أحد أئمة الشافعية بها، ومفتيها، وعالمها، ومفسرها، ومحدثها، وأديبها، سمع الحديث من أحمد بن الحسن الصوفي، والحسن بن سفيان النسوي، وأبي يعلى الموصلي، وغيرهم، وعنه: أبو إبراهيم النصراباذي، وأبو عبيد الله الحاكم، وقال: كان حسن الحديث، توفي بهراة سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، وقال غيره: سنة ثمان وخمسين، فالله أعلم.
صحب الجنيد، وأقرانه، وسمع الحديث من عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأقرانه، وكان له تصدق، وإنفاق كبير، على العلم والزهد، فأكرمه الله وتقبل منه، قال الحاكم أبو عبد الله: سمعته، يقول: أنشدوني للشافعي، رحمه الله:
كساني ربي إذ عريت، عمامة ... جديدة، وكان الله يخبوها ليا
وقيدني ربي بقيد مداخل ... فأعيت يميني حله، وشماليا