روى عن إبراهيم بن الهيثم البلدي، وبشر بن موسى الأسدي، والكديمي وطبقتهم، وعنه أبو الحسين بن بشران، وأبو علي بن شاذان، وابن رزقويه، وغيرهم، وكان فيه زهد، ومعرفة جيدة باللغة، وكان ينصر الشافعي، رضي الله عنه، في تسديد أقواله في اللغة، والاعتذار عما ينتقده عليه بعضهم، ولهذا ذكره الشيخ أبو عمرو بن الصلاح في فقهاء الشافعية، وقال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا محمد المأموني، سمعت أبا عمر الزاهد، ينشد للشافعي، رضي الله عنه:
وإذا سمعت بأن مجدودا حوى ... عودا فأثمر في يديه، فصدق
وإذا سمعت بأن محروما أتى ... ماء ليشربه فغاض، فحقق
ومن الدليل على القضاء وكونه ... بؤس اللبيب، وطيب عيش الأحمق
توفي ببغداد في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، عن أربع وثمانين سنة.