وعشرين سنة، وسمعت قولا ومسائل، ولم يكن لي حسن رأي في الشافعي، ثم ذكر مناما رأى فيه النبي، صلى الله عليه وسلم، يحضه على مذهب الشافعي، رضي الله عنه، قال: فخرجت في أثر هذه الرؤيا إلى مصر، فكتبت كتب الشافعي، قال: وصنف محمد بن نصر كتبا ضمنها الآثار والاختلاف، وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام، رحمه الله، ومن اختياراته: أنه يكفي في الوصية أن يشهد على نفسه أن هذا خطه، وأن ما في هذا الكتاب فقد أوصى به، وهكذا نقله إمام الحرمين، والمتولى، وحكى أبو الحسن البغدادي أنه يكفي الكتاب بلا شهادة.
من أكابر الشافعية ببلاد المغرب، تفقه على الربيع بن سليمان، وروى عنه، قال الشيخ أبو عمر بن عبد البر: ذكر أبو عبد الله محمد بن علي البجلي الشافعي القيرواني وكان فاضلا، قال: حدثني الربيع بن سليمان، قال: سمعت ابن هشام صاحب المغازي، يقول: كان الشافعي، رضي الله عنه، حجة في اللغة، قال الكلبي: وقال لي الربيع: كان الشافعي، إذا خلا في بيته، كالسيل يهدر بأيام العرب.
قاضي نيسابور، ولي قضاء الأهواز، قال أحمد