أبو بكر، وعمر، وعثمان , وعلي، وعمر بن عبد العزيز، رضي الله عنهم، فهذه أسانيد صحيحة، ونصوص صريحة عن الإمام أبي عبد الله الشافعي، رضي الله عنه، في مذهب أهل السنة والجماعة، سلفا وخلفا.
فتبين بهذا خطأ قول أحمد بن عبد الله العجلي في الشافعي: إنه شيعي، وهذا القول من العجلي مجازفة بلا علم، وإنما غره في ذلك، ما قدمنا ذكره من أهل اليمن لما رموه في جملة أولئك النفر القرشيين، وحمل معهم إلى الرشيد، وكان لهم تشيع، اعتقد من لا يعلم أن الشافعي كان إذ ذاك على مذهبهم.
وإلا فالإمام الشافعي، رضي الله عنه: أعظم محلا، وأجل قدرا، من أن يرى رأي الشيعة، الفرقة المخذولة، والطائفة المرذلة، وهو ذو الفهم التام، والذكاء الزائد، والحفظ الحاذق، والفكر الصحيح، والعقل الرجيح.
وقد قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه، سمعت إبراهيم بن محمود بن حمزة،