ولازم للأشغال بالجامع وانتفع بِهِ الطّلبَة وَقصد بالفتاوى وَكَانَ يكْتب عَلَيْهَا كِتَابَة حَسَنَة ودرس فِي آخر عمره بالعذراوية وَكَانَ عَاقِلا ذكيا يتَكَلَّم فِي الْعلم بتؤدة وَسُكُون وَعِنْده إنصاف وَله محاضرة حَسَنَة ونظم وَمِنْه قَوْله ... واخجلتي وفضيحتي فِي موقف ... صَعب المسالك وَالْخَلَائِق تعرض ... ... وتوقفي لمهدد لي قَائِل ... أصحيفة سُودًا وشعرك أَبيض ...
وَكَانَ فِي يَده جِهَات كَثِيرَة وَمَات لم يحجّ وَكَانَ اشْتِغَاله على كبر وَلم يكن لَهُ مُخْتَصر يحفظه وَإِنَّمَا كَانَ يستحضر من التَّمْيِيز لِأَنَّهُ علق بعضه بخاطره لما أقرأه لوَلَدي الشَّيْخ مرض بالاستسقاء وَطَالَ مَرضه حَتَّى رأى العبر فِي نَفسه توفّي بالمارستان النوري فِي جُمَادَى الأولى سنة تسع بِتَقْدِيم التَّاء عشرَة وَثَمَانمِائَة وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة عِنْد شَيْخه
723 - أَحْمد بن نَاصِر بن خَليفَة بن فرج بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم المفنن قَاضِي الْقُضَاة خطيب الخطباء إِمَام