نجيب كَانَ نادرة الدَّهْر فأصيب بِهِ فَصَبر واحتسب وَكَانَت لَهُ محسن كَثِيرَة وَعِنْده ديانَة متينة وَكَانَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر ولكلامه وَقع فِي الْقُلُوب توفّي بالقدس فِي رَجَب سنة خمس عشرَة وَثَمَانمِائَة

722 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن نشوان بن مُحَمَّد بن نشوان بن مُحَمَّد بن أَحْمد الإِمَام الْعَالم شهَاب الدَّين أَبُو الْعَبَّاس الْحوَاري الدِّمَشْقِي مولده سنة سبع بِتَقْدِيم السِّين وَخمسين وَسَبْعمائة قدم دمشق من بَلَده وَقَرَأَ الْقُرْآن ثمَّ إِنَّه أَقرَأ وَلَدي الشَّيْخ شهَاب الدَّين الزُّهْرِيّ واشتغل فِي الْعلم مَعَهُمَا وبسببهما على الشَّيْخ شهَاب الدَّين ولازمه كثيرا وَحضر عِنْد مَشَايِخ الْعَصْر إِلَى أَن تنبه وَفضل وَحضر الدُّرُوس مَعَ الْفُقَهَاء وانْتهى فِي الشامية البرانية سنة خمس وَثَمَانِينَ وَظهر فَضله وَأذن لَهُ الشَّيْخ شهَاب الدَّين الزُّهْرِيّ بالإفتاء فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَتِسْعين ثمَّ نزل لَهُ الشَّيْخ شهَاب الدَّين ابْن حجي عَن إِعَادَة الشامية البرانية فِي ومضان سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة بعوض وَجلسَ للأشغال بالجامع وَلما كَانَ بعد الْفِتْنَة نَاب فِي الْقَضَاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015