ناقل مِنْهُ إِلَى تدريس المسرورية والدماغية وَغَيرهمَا ثمَّ نزل عَن وظائفه بِدِمَشْق وَتوجه إِلَى الْحجاز فِي سنة سِتِّينَ فجاور بِالْمَدِينَةِ مُدَّة وَولي الْقَضَاء بهَا ثمَّ قدم إِلَى مصر وَولي تدريس الناصرية الجوانية بعد وَفَاة القَاضِي شمس الدَّين الْغَزِّي فدرس بهَا دون سنة فَلَمَّا توفّي القَاضِي تَاج الدَّين تَركهَا وَولي تدريس الشامية البرانية وَاسْتمرّ بهَا نَحْو سِتّ سِنِين إِلَى ان توفّي قَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجي كَانَ ذهنه غَايَة فِي الْجَوْدَة من أحسن النَّاس إِلْقَاء للدروس يقْصد فِي درسه التَّحْقِيق والتشغيب والتحرير وَكَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الْأُصُول وَاسْتَعْملهُ فِي الْعُلُوم طَوِيل النَّفس فِي المناظرة والبحث وَله معرفَة جَيِّدَة بالأدب وَله تذنيبات على طَريقَة شَيْخه القحفازي توفّي فِي شَوَّال سنة سبع بِتَقْدِيم السِّين وَسبعين وَسَبْعمائة وَدفن بِبَاب الصَّغِير عِنْد الشَّيْخ حَمَّاد
657 - مُحَمَّد بن احْمَد بن عَليّ بن عمر الإِمَام شمس الدَّين الْإِسْنَوِيّ ابْن عَم