الشَّيْخ جمال الدَّين قَالَ القَاضِي ولي الدَّين ابْن الْعِرَاقِيّ ذكر لي القَاضِي تَقِيّ الدَّين عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن عمر الْإِسْنَوِيّ أَنه كَانَ أحد الْعلمَاء العاملين وَأَنه اختصر الشِّفَاء للْقَاضِي عِيَاض وَشرح مُخْتَصر مُسلم والألفية لِابْنِ مَالك وَأَنه أشتغل قَدِيما ثمَّ أَقَامَ ببلدة إسنا ثمَّ صَار يجاور بِمَكَّة سنة وبالمدينة سنة وان الشَّيْخ عبد الله اليافعي قَالَ لَهُ إِنَّه قطب الْوَقْت فِي الْعلم وَالْعَمَل توفّي بِمَكَّة بعد الْحَج سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
658 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن قَاسم بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر القَاضِي تَقِيّ الدَّين أَبُو الْيمن الْعمريّ الْحرَازِي الْمَكِّيّ مولده سنة سِتّ وَسَبْعمائة بِمَكَّة وَسمع بهَا كثيرا وتفقه على وَالِده ورحل إِلَى القَاضِي شرف الدَّين الْبَارِزِيّ قَاضِي حماة وَأَجَازَهُ بالفتوى والتدريس وَكَانَ من الْفُضَلَاء وَصَارَ إِلَيْهِ أَمر التدريس والفتيا بِمَكَّة ثمَّ ولي الْقَضَاء فِي سنة سِتِّينَ ثمَّ أضيف إِلَيْهِ الخطابة فباشرها نَحْو