ودرس وَحدث وصنف وأشغل وناب عَن أَبِيه بعد وَفَاة أَخِيه القَاضِي الْحُسَيْن ثمَّ اسْتَقل بِالْقضَاءِ بسؤال وَالِده فِي شهر ربيع الأول سنة سِتّ وَخمسين ثمَّ عزل مُدَّة لَطِيفَة ثمَّ أُعِيد ثمَّ عزل بأَخيه بهاء الدَّين وَتوجه إِلَى مصر على وظائف أَخِيه ثمَّ عَاد إِلَى الْقَضَاء على عَادَته وَولي الخطابة بعد وَفَاة ابْن جملَة ثمَّ عزل وَحصل لَهُ محنة شَدِيدَة وسجن بالقلعة نَحْو ثَمَانِينَ يَوْمًا ثمَّ عَاد إِلَى الْقَضَاء وَقد درس بِمصْر وَالشَّام بمدارس كبار العزيزية والعادلية الْكُبْرَى والغزالية والعذراوية والشاميتين والناصرية والأمينية ومشيخة دَار الحَدِيث الأشرفية وتدريس الشَّافِعِي بِمصْر والشيخونية والميعاد بالجامع الطولوني وَغير ذَلِك وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ ابْن كثير جرى عَلَيْهِ من المحن والشدائد مالم يجر على قَاض قبله وَحصل لَهُ من المناصب مالم يحصل لأحد قبله وَقَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجي خرج لَهُ ابْن سعد مشيخة وَمَات قبل تكميلها وَحصل فنونا من الْعلم من الْفِقْه وَالْأُصُول وَكَانَ ماهرا فِيهِ والْحَدِيث وَالْأَدب وبرع شَارك فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ لَهُ يَد فِي النّظم والنثر جيد البديهة ذَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015