الذَّهَبِيّ لنَفسِهِ إِذْ ذَاك ... لِيهن الْمِنْبَر الْأمَوِي لما ... علاهُ الْحَاكِم الْبَحْر التقي ... ... شُيُوخ الْعَصْر أحفظهم جَمِيعًا ... وأخطبهم وأقضاهم عَليّ ... وَجلسَ للتحديث بالكلاسة فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْحَافِظ تَقِيّ الدَّين أَبُو الْفَتْح السُّبْكِيّ جَمِيع مُعْجَمه الَّذِي خرجه لَهُ الْحَافِظ شهَاب الدَّين بن أيبك الدمياطي وَسمع عَلَيْهِ خلائق مِنْهُم الحافظان أَبُو الْحجَّاج الْمزي وَأَبُو عبد الله الذَّهَبِيّ ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ القَاضِي الإِمَام الْعَلامَة الْفَقِيه الْمُحدث الْحَافِظ فَخر الْعلمَاء إِلَى أَن قَالَ وَكَانَ صَادِقا متثبتا خيرا دينا متواضعا حسن السمت من أوعية الْعلم يدْرِي الْفِقْه ويقرره وَعلم الحَدِيث ويحرره وَالْأُصُول ويقرئها والعربية ويحققها وصنف التصانيف المتقنة وَقد بَقِي فِي زَمَانه الملحوظ إِلَيْهِ بالتحقيق وَالْفضل سَمِعت مِنْهُ وَسمع مني وَحكم بِالشَّام وحمدت أَحْكَامه فَالله يُؤَيّدهُ ويسدده سمعنَا مُعْجَمه بالكلاسة وَقَالَ الْإِسْنَوِيّ فِي طبقاته كَانَ أنظر من رَأَيْنَاهُ من أهل الْعلم وَمن أجمعهم للعلوم وَأَحْسَنهمْ كلَاما فِي الْأَشْيَاء الدقيقة وأجلدهم على ذَلِك إِن هطل در الْمقَال فَهُوَ سَحَابَة أَو أضطرم نَار الْجِدَال فَهُوَ شهابه وَكَانَ شَاعِرًا أديبا حسن الْحَظ وَفِي غَايَة الْإِنْصَاف وَالرُّجُوع إِلَى الْحق فِي المباحث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015