الْغَفِير ورحل الْكثير وَجمع مُعْجَمه الْعدَد الْكثير وأشغل وَأفْتى وصنف ودرس بالمنصورية والهكارية والسيفية وتفقه بِهِ جمَاعَة من الْأَئِمَّة كالإسنوي وَأبي الْبَقَاء وَابْن النَّقِيب وقريبه تَقِيّ الدَّين أبي الْفَتْح وَأَوْلَاده وَغَيرهم من الْأَئِمَّة الْأَعْلَام وَولي قَضَاء دمشق فِي جُمَادَى الأخرة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وباشر الْقَضَاء على الْوَجْه الَّذِي يَلِيق بِهِ سِتّ عشرَة سنة وشهرا وَقد درس بِدِمَشْق بالغزالية والعادلية الْكُبْرَى والأتابكية والمسرورية والشامية البرانية وَليهَا بعد موت ابْن النَّقِيب قَالَ وَلَده فَمَا حل مفرقها واقتعد بمشرقها أعلم مِنْهُ كلمة لَا اسْتثِْنَاء فِيهَا وَولي بعد وَفَاة الْحَافِظ الْمزي مشيخة دَار الحَدِيث الأشرفية قَالَ وَلَده فَالَّذِي نرَاهُ أَنه مَا دَخلهَا أعلم مِنْهُ وَلَا أحفظ من الْمزي وَلَا أورع من النَّوَوِيّ وَابْن الصّلاح وَقد خطب بِجَامِع دمشق مُدَّة لَطِيفَة قَالَ وَلَده وأنشدني شَيخنَا