فِيهِ مواخر وكل مركب إِذا زحزحتها الرّيح فَقَذَفْتُ متاعها غيمت الْآتِيَة بعْدهَا قائلة

(كم ترك الأول للْآخر ... )

وكل جَزِيرَة حكت أزهارها ثغور أقحوان الشَّام وَإِن فاتها شنب البواكر وَإِنَّمَا وصف الْمَمْلُوك مَا اتّفق لذاته الْيَوْم بتذكار أمسه وَشرح بَين مخدومه عُمُوم مس حَاله وَلم يبعد خويصة نَفسه وَأَبَان مَا عِنْده من بعد إِبْرَاهِيم الَّذِي اتَّخذهُ خَلِيلًا أيده الله بِروح قدسه

فَكتب الشَّيْخ برهَان الدّين القيراطي جَوَابه

إِلَى شَيخنَا شيخ الْإِسْلَام أوحد الْمُجْتَهدين تَاج الدّين أبي نصر أَسْبغ الله ظلاله من الْقَاهِرَة المحروسة إِلَى الشَّام المحروسة يقبل الأَرْض المتطولة على ذَوي التَّقْصِير ببرها الْمُقَابلَة من بَابهَا المفتوح بِمَا لم يكن فِي حسان من خَيرهَا الْمُعَامَلَة لِعَبْدِهَا بِالْإِحْسَانِ وَلَوْلَا استرقاقها للْجَمِيع لَقلت وحرها البابلية النِّسْبَة إِذا سلبت رسائلها الْعُقُول إِمَّا بخمرها وَإِمَّا بسحرها المشنفة للأسماع من مغاص بحرها بدرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015