المزخرفة رياض البلاغة إِذا أنشأت سَحَاب الْإِنْشَاء لله درها بدرها حَتَّى فتنت بِحسن نفاستها الْفَتى وجليت عرائسها الَّتِي
(خرجن فِي بهجة كالروض لَيْسَ لَهَا ... إِلَّا الْحلِيّ على لباتها زهر)
(صب الشَّبَاب عَلَيْهَا وَهُوَ مقتبل ... مَاء من الْحسن مَا فِي صَفوه كدر)
فأبقى الله حماها حرما للاجى وجلا سَحَاب الْفضل من كل الْوُجُوه روضها العاجي
(فصاغ مَا صاغ من تبر وَمن ورق ... وحاك مَا حاك من وشي وديباج)
(وألبس الأَرْض من حلي وَمن حلل ... مَا يمتع الْعين من حسن وإبهاج)
وَرُوِيَ جهاتها الَّتِي يَقع ترابها من الرَّائِي مواقع المَاء من الصادي وَروض جنابها الَّذِي أهْدى زهره رَوَائِح الْجنان عِنْد بواكر الغوادي وطاب واديه فَأَيْنَ مِنْهُ