قدم بغداد من ثغر حران قاصدا لمسجد الوالد السعيد وطالبا لدرس الفقه فتفقه عَلَيْهِ وكتب كثيرا من مصنفاته.
وَكَانَ يلي القضاء بحران من قبل الوالد السعيد كتب لَهُ عهدا بولاية القضاء بحران.
وَكَانَ ناشرا لمذهبْنا داعيا إِلَيْهِ فِي تلك الديار.
وَكَانَ مفتيها وواعظها وخطيبها ومدرسها.
وسمع الحديث من أَبِي علي بْن شاذان ومن البرقاني ومن أَبِي علي بْن شهاب ومن الوالد السعيد فِي آخرين.
واختار اللَّه العظيم لَهُ الشهادة عَلَى يدي ابْن قريش العقيلي فِي سنة ست وسبعين وأربعمائة عند اضطراب أهل حران على ابن قريش لما أظهر سب السلف بها.
كانت لَهُ حلقة بجامع المنصور وتردد إلى مجلس الوالد السعيد الزمان الطويل وسمع مِنْهُ الحديث والدرس ومات سنة سبع وستين وأربعمائة وَكَانَ قد بلغ من السن خمسا وتسعين سنة.
حضر درس الوالد السعيد وعلق عَنْهُ.
ومات فِي شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.