السُّوَيْفِيُّ الْبَلْخِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَجِيدِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إِنَّ الْجُودَ مِنْ جُودِ اللَّهِ فَجُودُوا يَجِدُ اللَّهُ لَكُمْ أَلا إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجُودَ وَخَلَقَهُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ وَجَعَلَ أُسَّهُ رَاسِخًا فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ طُوبَى وَشَدَّ أَغْصَانَهَا بِأَغْصَانِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى وَتَدَلَّى بَعْضُ أَغْصَانِهَا إِلَى الدُّنْيَا فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ أَلا إِنَّ السَّخَاءَ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانَ فِي الْجَنَّةِ: وَخَلَقَ الْبُخْلَ مِنْ مَقْتِهِ وَجَعَلَ أُسَّهُ فِي أَصْلِ شَجَرَةِ الزَّقُّومِ وَتَدَلَّى بَعْضُ أَغْصَانِهَا إِلَى الدُّنْيَا فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا أَدْخَلَهُ النَّارَ أَلا إِنَّ الْبُخْلَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْكُفْرَ فِي النَّارِ ".
ومات أَبُو علي بْن البْناء فِي يوم السبت الخامس من رجب سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وصلى عَلَيْهِ بجامع القصر وجامع المدينة.
ودفن بمقبرة إمامنا أَحْمَد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
تفقه عَلَى الوالد السعيد وكانت لَهُ حلقة بجامع المنصور يفتي ويعظ.
وَكَانَ يقرأ القرآن ويدرس الفقه فِي مسجده بباب البصرة.
وَكَانَ قرأ القرآن عَلَى أَبِي الحسن الحمامي وغيره.
وسمع الحديث من هلال الحفار وأبي نصر بْن النرسي وأبي الحسين بْن بشران وغيرهم.
وَكَانَ ثقة صالحا أمارا بالمعروف ملازما لمسجده وأقام فِيهِ خمسين سنة تقريبا.
ولد سنة تسعين وثلاثمائة وتوفي ليلة الجمعة سابع عشر شعبان سنة ست وسبعين وأربعمائة وصلى عَلَيْهِ بجامع المنصور بالمدينة ودفن فِي يوم الجمعة بجنب شيخنا الشريف أَبِي جَعْفَر.