الأول سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وسِتمِائَة
وَسمع ابْن أبي الْيُسْر وَابْن عبد الدَّائِم وعدة
وعني بِالْحَدِيثِ وَخرج وانتقى وبرع فِي الرِّجَال وَعلل الحَدِيث وفقهه وَفِي عُلُوم الْإِسْلَام وَعلم الْكَلَام وَغير ذَلِك وَكَانَ من بحور الْعلم وَمن الأذكياء الْمَعْدُودين والزهاد والأفراد ألف ثَلَاثمِائَة مجلدة وامتحن وأوذي مرَارًا مَاتَ فِي الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة
1143 - الْمزي الإِمَام الْعَالم الحبر الْحَافِظ الأوحد مُحدث الشَّام جمال الدّين أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن الزكي عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف الْقُضَاعِي ثمَّ الْكَلْبِيّ الشَّافِعِي
ولد بحلب سنة أَربع وَخمسين وسِتمِائَة وَنَشَأ بالمزة وتفقه قَلِيلا ثمَّ أقبل على هَذَا الشَّأْن ورحل وَسمع الْكثير وَنظر فِي اللُّغَة وَمهر فِيهَا وَفِي التصريف وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة وَأما معرفَة الرِّجَال فَهُوَ حَامِل لوائها والقائم بأعبائها لم تَرَ الْعُيُون مثله
صنف تَهْذِيب الْكَمَال والأطراف وأملى مجَالِس وأوضح مشكلات ومعضلات مَا سبق إِلَيْهَا فِي علم الحَدِيث وَرِجَاله وَولي مشيخة دَار الحَدِيث الأشرفية مَاتَ يَوْم السبت ثَانِي عشر صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة
قلت هَذَا آخر مَا أوردهُ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ وَهَا أَنا أذيل عَلَيْهِ بِمن جَاءَ بعده
1144 - الذَّهَبِيّ الإِمَام الْحَافِظ مُحدث الْعَصْر وخاتمة الْحفاظ ومؤرخ الْإِسْلَام وفرد الدَّهْر والقائم بأعباء هَذِه الصِّنَاعَة شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان قايماز الركماني ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمُقْرِئ