التَّعْلِيق والتوفيق فِيهِ أَيْضا وتهذيب التَّهْذِيب وتقريب التَّهْذِيب ولسان الْمِيزَان والاصابة فِي الصَّحَابَة ونكت ابْن الصّلاح وَأَسْبَاب النُّزُول وتعجيل الْمَنْفَعَة بِرِجَال الْأَرْبَعَة والمدرج والمقترب فِي المضطرب وَأَشْيَاء كَثِيرَة جدا تزيد على الْمِائَة
وأملى أَكثر من ألف مجْلِس وَولي الْقَضَاء بالديار المصرية والتدريس بعدة أَمَاكِن وَخرج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ وَالْهِدَايَة والكشاف والفردوس وَعمل أَطْرَاف الْكتب الْعشْرَة والمسند الْحَنْبَلِيّ وزوائد المسانيد الثَّمَانِية وَله تعاليق وتخاريج مَا الْحفاظ والمحدثون لَهَا إِلَّا محاويج توفّي فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَثَمَانمِائَة
ولي مِنْهُ إجَازَة عَامَّة وَلَا أستبعد أَن يكون لي مِنْهُ إجَازَة خَاصَّة فَإِن وَالِدي كَانَ يتَرَدَّد إِلَيْهِ وينوب فِي الحكم عَنهُ وَإِن يكن فَاتَنِي حُضُور مجالسه والفوز بِسَمَاع كَلَامه وَالْأَخْذ عَنهُ فقد انتفعت فِي الْفَنّ بتصانيفه واستفدت مِنْهُ الْكثير وَقد غلق بعده الْبَاب وَختم بِهِ هَذَا الشَّأْن
وَأَخْبرنِي الشهَاب المنصوري أَنه شهد جنَازَته فَلَمَّا وصل إِلَى الْمصلى أمْطرت السَّمَاء على نعشه فَأَنْشد فِي ذَلِك الْوَقْت
قد بَكت السحب على
قَاضِي الْقُضَاة بالمطر ...
وانهدم الرُّكْن الَّذِي ... كَانَ مشيداً من حجر ... وَهَذَا آخر مَا وجدته من خطّ الْمُؤلف تغمده الله برحمته وَأَسْكَنَهُ فسيح جنته وَغفر لَهُ ولوالديه ومشايخه وَجَمِيع الْمُسلمين آمين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين