الْأَرْبَعين البلدانية وَعدد شُيُوخه ألف وثلاثمائة شيخ ونيف وَثَمَانُونَ امْرَأَة

سمع مِنْهُ الْكِبَار وَكَانَ من كبار الْحفاظ المتقنين وَمن أهل الدّين وَالْخَيْر غزير الْعلم كثير الْفضل جمع بَين معرفَة الْمَتْن والإسناد وأملى ومجالس متين

قَالَ التَّاج المَسْعُودِيّ سَمِعت أَبَا الْعَلَاء الهمذاني يَقُول لرجل استأذنه فِي الرحلة إِن رَأَيْت أحدا أعرف مني فَحِينَئِذٍ آذن لَك أَن تُسَافِر إِلَيْهِ إِلَّا أَن تُسَافِر إِلَى ابْن عَسَاكِر فَإِنَّهُ حَافظ كَمَا يجب

وَقَالَ أَبُو الْمَوَاهِب بن صصرى قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْعَلَاء أَنا أعلم أَنه لَا يساجل الْحَافِظ أَبَا الْقَاسِم فِي شَأْنه أحد فَلَو خَالق النَّاس ومازجهم لَا جتمع عَلَيْهِ الْمُوَافق والمخالف قَالَ وَكنت أذاكر أَبَا الْقَاسِم الْحَافِظ عَن الْحفاظ الَّذين لَقِيَهُمْ فَقَالَ أما بَغْدَاد فَأَبُو عَامر الْعَبدَرِي وَأما أَصْبَهَان فَأَبُو نصر اليونارتي وَلَكِن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الْحَافِظ كَانَ أشهر فَقلت فعلى هَذَا مَا رأى سيدنَا مثل نَفسه قَالَ لَا تقل هَذَا قَالَ الله تَعَالَى {فَلَا تزكوا أَنفسكُم} قلت فقد قَالَ تَعَالَى {وَأما بِنِعْمَة رَبك فَحدث} فَقَالَ لَو قَالَ قَائِل لم ترعيني مثلي لصدق

وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ سَأَلت شَيخنَا الْحَافِظ أَبَا الْحسن بن الْمفضل عَن أَرْبَعَة تعاصروا أَيهمْ أحفظ فَقَالَ من قلت الْحَافِظ ابْن نَاصِر ابْن عَسَاكِر فَقَالَ ابْن عَسَاكِر فَقلت الْحَافِظ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ وَابْن عَسَاكِر قَالَ ابْن عَسَاكِر فَقلت الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي وَابْن عَسَاكِر فَقَالَ السلَفِي شَيخنَا

قَالَ الذَّهَبِيّ يَعْنِي أَنه مَا أحب أَن يُصَرح بتفضيل ابْن عَسَاكِر تأدباً مَعَ شَيْخه ثمَّ أَبُو مُوسَى أحفظ من السلَفِي مَعَ أَن السلَفِي من بحور الحَدِيث وعلمائه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015