ولي قَضَاء إشبيلية فَكَانَ ذَا شدَّة وسطوة ثمَّ عزل فَأقبل على التَّأْلِيف وَنشر الْعلم وَبلغ رُتْبَة الِاجْتِهَاد
صنف فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأُصُول وعلوم الْقُرْآن وَالْأَدب والنحو والتاريخ مَاتَ بفاس فِي ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
1047 - السلَفِي الْحَافِظ الْعَلامَة شيخ الْإِسْلَام أَبُو طَاهِر عماد الدّين أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْأَصْبَهَانِيّ
وسلفة لقب جده أَحْمد وَمَعْنَاهُ الغليظ الشّفة
كَانَ لَا يحرر عَام مولده وَقَالَ كتبُوا عني بأصبهان فِي أول سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَأَنا ابْن سبع عشرَة سنة أَو نَحْوهَا
وَأول سَمَاعه سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ سمع من الْقَاسِم الثَّقَفِيّ وخلائق بعدة مَدَائِن
وَكَانَ حَافِظًا ناقداً متقناً ثبتاً دينا خيرا انْتهى إِلَيْهِ علو الْإِسْنَاد
وروى عَنهُ الْحفاظ فِي حَيَاته وَله مُعْجم شُيُوخ أَصْبَهَان ومعجم شُيُوخ بَغْدَاد ومعجم شُيُوخ السّفر وَله تصانيف
وَكَانَ أوحد زَمَانه فِي علم الحَدِيث وأعلمهم بقوانين الرِّوَايَة
توفّي يَوْم الْجُمُعَة خَامِس ربيع الآخر سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَله مائَة وست سِنِين