وَقَالَ إِمَام وقته وأستاذ عُلَمَاء عصره وقدوة أهل السّنة فِي زَمَانه لَا أعلم أحدا فِي ديار الْإِسْلَام يصلح لتأويل الحَدِيث فِي الْمَبْعُوث على رَأس الْمِائَة إِلَّا هُوَ
وَعنهُ أَنه قَالَ مَا رَأَيْت فِي عمري أحدا يحفظ حفظي أمْلى ثَلَاثَة آلَاف وَخَمْسمِائة مجْلِس وَكَانَ يملي على البديهة
وصنف فِي التَّفْسِير الْجَامِع ثمَّ الموضح ثمَّ الْمُعْتَمد وَفِي لِسَانه وَالْإِعْرَاب وطبقت الدُّنْيَا فَتَاوَاهُ
وَقَالَ غَيره سَمِعت أَئِمَّة بَغْدَاد يَقُولُونَ مَا رَحل إِلَى بَغْدَاد بعد الإِمَام أَحْمد أفضل وأحفظ مِنْهُ
وَله دَلَائِل النُّبُوَّة وَشرح الصَّحِيحَيْنِ
وَقَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ هُوَ أستاذي فِي الحَدِيث وَعنهُ أخذت هَذَا الْفَنّ وَهُوَ إِمَام كَبِير فِي الحَدِيث واللغة وَالْأَدب
وَقَالَ الدقاق كَانَ عديم النظير لَا مثيل لَهُ فِي وقته وَهُوَ مِمَّن يضْرب بِهِ الْمثل فِي الصّلاح
وَقَالَ السلَفِي فَاضل فِي الْعَرَبيَّة وَمَعْرِفَة الرِّجَال
وَقَالَ أَبُو عَامر الْعَبدَرِي مَا رَأَيْت أحدا قطّ مثله ذاكرته فرايته حَافِظًا للْحَدِيث عَارِفًا بِكُل علم متفننا مَاتَ يَوْم الْأَضْحَى سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
1041 - الْأنمَاطِي
الْحَافِظ الْعَالم مُحدث بَغْدَاد أَبُو البركات عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة