ابْن أَحْمد بن مهْدي الْبَغْدَادِيّ

الْحَافِظ الهشير صَاحب السّنَن والعلل والأفراد وَغير ذَلِك

ولد سنة سِتّ وثلاثمائة

وَسمع الْبَغَوِيّ وَابْن أبي دَاوُد وَابْن صاعد وَابْن دُرَيْد وخلائق بِبَغْدَاد وَالْبَصْرَة والكوفة وواسط ومصر وَالشَّام

حدث عَنهُ الْحَاكِم وَأَبُو حَامِد الإسفرايني وَعبد الْغَنِيّ وَالْبرْقَانِي وَأَبُو نعيم وَالْقَاضِي أَبُو الطّيب وخلائق

قَالَ الْحَاكِم أوحد عصره فِي الْفَهم وَالْحِفْظ والورع إِمَام فِي الْقُرَّاء والمحدثين لم يخلف عَن أَدِيم الأَرْض مثله

وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ فريد عصره وَإِمَام وقته وانْتهى إِلَيْهِ علم الْأَثر والمعرفة بالعلل وَأَسْمَاء الرِّجَال مَعَ الصدْق والثقة وَصِحَّة الِاعْتِقَاد وَالْأَخْذ من الْعُلُوم كالقراءات فَإِن لَهُ مصنفا سبق فِيهِ إِلَى عقد الْأَبْوَاب قبل فرش الْحُرُوف وتأسى بِهِ الْقُرَّاء بعده والمعرفة بمذاهب الْفُقَهَاء درس الْفِقْه على الْإِصْطَخْرِي والمعرفة بالأدب وَالشعر فَقيل كَانَ يحفظ دواوين جمَاعَة مِنْهُم السَّيِّد الْحِمْيَرِي وَلِهَذَا نسب إِلَى التَّشَيُّع وَمَا أبعده مِنْهُ

قَالَ رَجَاء بن الْمعدل قلت للدارقطني هَل رَأَيْت مثل نَفسك فَقَالَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015