طبقات الاولياء (صفحة 284)

فقال: " هذا معروف الكرخي، سكر من حبي، لا يفيق إلا بلقائي ".

وقيل له، في علته: " أوص؟ " فقال: " إذا مت فتصدقوا بقميصي هذا، فأن احب أن اخرج من الدنيا عريانا، كما دخلتها عريانا ".

وروى في النوم، فقيل له: " ما فعل بك ربك؟، قال: " أباحني الجنة، غير أن في نفسي حسرة، أني خرجت من الدنيا ولم أتزوج "، أو قال: " وددت لو إني تزوجت! ".

وقال أبو بكر الخياط: " رأيت - في المنام - كأني دخلت المقابر، فإذا اهل القبور جلوس على قبورهم، وبين أيديهم الريحان؛ وإذا بمعروف بينهم، يذهب ويجيء، فقلت: " أبا محفوظ!، ما صنع الله بك؟، او ليس قد مت؟! "، قال: " بلى! ". ثم انشد:

موت التقي حياة لا نفاذ لها ... قد مات قوم، وهم في الناس أحياءُ

من كلامه: " الدنيا أربعة أشياء: المال، والكلام، والمنام، والطعام. فالمال يطغى، والكلام يلهى، والمنام ينسى، والطعام يسقى ".

ومناقبه جمة، افردها ابن الجوزي بالتأليف.

ومن أصحابه يحي الجلاء، وقد سلف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015