فقال: " بمعبودك!، إلا عرفتني "، فتغير معروف، وقال: " لم أعلم أنك تحلفني بالله!، صليت البارحة هنا، واشتهيت أن أطوف فطفت، ثم ملت إلى زمزم لأشرب من مائها، فزلقت على الباب، فأصاب وجهي ما تراه ".
وجرى ذكره يوماً، في مجلس الأمام أحمد، فقال واحد من الجماعة: " هو قصير العلم " فقال أحمد: " أمسك!، عافاك الله!، هل يراد العلم إلا لما وصل إليه معروف؟! ".
وجاء رجل إليه، فقال: " جاءني البارحة مولود، وجئت لاتبرك بالنظر أليك ". فقال: " اقعدت!، عافاك الله!، وقل مائة مرة: " ما شاء الله كان "، فقالها؛ قال: " قل مثلها "، فقالها، حتى قال ذلك خمس مرات، فكان ذلك خمسمائة مرة؛ فلما استوفاها دخل عليه خادم جعفر وبيده رقعة وصرة، فقال: " ستنا تقرأ عليك السلام، وتقول لك: خذ هذه، وادفعها إلى قوم مساكين "، فقال: " ادفعها إلى ذلك الرجل "، فقال: " فيها خمسمائة درهم! "، فقال: " قد قال خمسمائة مرة: ما شاء الله كان "؛ ثم اقبل على الرجل، وقال: " يا هذا! لو زدتنا لزدناك! ".
وقال سري: " رأيت معروفاً - في المنام - وكأنه تحت العرش والله تعالى يقول لملائكته: " من هذا؟، فقالوا: " أنت اعلم يا ربُ؟ "،