أَنى أَصبَحت ظَالِما مَظْلُوما طلمني بَنو بدر بِقَتْلِهِم مَالِكًا وظلمت بقتلى من لَا ذَنْب لَهُ الْفَاكِه وَزَوجته هِنْد فِي رِيبَة إِلَيْك عني كَانَ الْفَاكِه بن الْمُغيرَة المَخْزُومِي أحد فتيَان قُرَيْش وَكَانَ قد تزوج هِنْد ابْنة عتبَة وَكَانَ لَهُ بَيت للضيافة يَغْشَاهُ النَّاس فِيهِ بِلَا إِذن فَقَالَ يَوْمًا فِي ذَلِك الْبَيْت وَهِنْد مَعَه ثمَّ خرج عَنْهَا وَتركهَا نَائِمَة فجَاء بعض من كَانَ يغشى الْبَيْت فَلَمَّا وجد الْمَرْأَة نَائِمَة ولى عَنْهَا فَاسْتَقْبلهُ الْفَاكِه بن الْمُغيرَة فَدخل على هِنْد وأنبهها وَقَالَ من هَذَا الْخَارِج من عنْدك قَالَت وَالله مَا انْتَبَهت حَتَّى أنبهتني وَمَا رَأَيْت أحدا قطّ قَالَ الحقي بأبيك وخاض النَّاس فِي أمرهَا فَقَالَ لَهَا أَبوهَا يَا بنية الْعَار وَإِن كَانَ كَاذِبًا أبثيني شَأْنك فَإِن كَانَ الرجل صَادِقا دسست عَلَيْهِ من يقْتله فَيقطع عَنْك الْعَار وَإِن كَانَ كَاذِبًا حاكمته إِلَى بعض كهان الْيمن قَالَت وَالله يَا أَبَت إِنَّه لَكَاذِب فَخرج عتبَة فَقَالَ إِنَّك رميت ابْنَتي بِشَيْء عَظِيم فإمَّا أَن تبين مَا قلت وَإِلَّا فحاكمنى إِلَى بعض كهان الْيمن قَالَ ذَلِك لَك فَخرج الْفَاكِه فِي جمَاعَة من رجال قُرَيْش ونسوة من بني مَخْزُوم وَخرج عتبَة فِي رجال ونسوة من بني عبد منَاف فَلَمَّا شارفوا بِلَاد الكاهن تغير وَجه هِنْد وكسف بالها فَقَالَ لَهَا أَبوهَا أى بنية أَلا كَانَ هَذَا قبل أَن يشْتَهر فِي النَّاس خروجنا