قَالَت يَا أَبَت وَالله مَا ذَلِك لمكروه قبلي وَلَكِنَّكُمْ تأتون بشرا يُخطئ ويصيب وَلَعَلَّه أَن يسمني بسمة على أَلْسِنَة الْعَرَب فَقَالَ لَهَا أَبوهَا صدقت ولكنى سأخبره لَك فصفر بفرسه فَلَمَّا أدلى عمد إِلَى حَبَّة بر فَأدْخلهُ فِي إحليله ثمَّ أوكى عَلَيْهَا وَسَار فَلَمَّا نزلُوا على الكاهن أكْرمهم وَنحر لَهُم فَقَالَ لَهُ عتبَة إِنَّا أَتَيْنَاك فِي أَمر وَقد خبأنا لَك خبيئة فَمَا هِيَ قَالَ برة فِي كمرة قَالَ أُرِيد أبين من هَذَا قَالَ حَبَّة بر فِي إحليل مهر قَالَ صدقت فَانْظُر فِي أَمر هَؤُلَاءِ النسْوَة فَجعل يمسح رَأس كل وَاحِدَة مِنْهُنَّ وَيَقُول قومِي لشأنك حَتَّى إِذا بلغ إِلَى الْهِنْد مسح يَده على رَأسهَا وَقَالَ قومِي غير رفحاء وَلَا زَانِيَة وستلدين ملكا يُسمى مُعَاوِيَة فَلَمَّا خرجت أَخذ الْفَاكِه بِيَدِهَا فنترت يَدهَا من يَده وَقَالَت إِلَيْك عَنى وَالله لأحرصن أَن يكون ذَلِك الْوَلَد من غَيْرك فَتَزَوجهَا أَبُو سُفْيَان فَولدت لَهُ مُعَاوِيَة هِنْد وزواجها من أبي سُفْيَان إنى لأخلاق مثل هَذَا لموافقه فزوجنيه وَذكروا أَن هِنْد بنت عتبَة بن ربيعَة قَالَت لأَبِيهَا يَا أَبَت إِنَّك زوجتى من هَذَا الرجل وَلم تؤامرني فِي نَفسِي فَعرض لي مَعَه مَا عرض