شَهَادَة أعرابى أرأيته وَاسْتشْهدَ أعرابى على رجل وَامْرَأَة زَنَيَا فَقيل لَهُ أرأيته دَاخِلا وخارجا كالمرود فى المكحلة فَقَالَ وَالله لَو كنت جلدَة استها مَا رَأَيْته من طرائف الْأَعْرَاب مَا ترى يَا رَبنَا فِيمَا ترى الأصمعى قَالَ اصابت الْأَعْرَاب مجاعَة فمررت بِرَجُل مِنْهُم قَاعد مَعَ زَوجته بقارعة الطَّرِيق وَهُوَ يَقُول يَا رب إِنِّي قَاعد كَمَا ترى وزوجتي قَاعِدَة كَمَا ترى ترى فَمَا ترى يَا رَبنَا فِيمَا ترى يَا ليتنى كنت صَبيا مُرْضعًا وَنظر أَعْرَابِي إِلَى امْرَأَة حسناء جميلَة تسمى ذلفاء وَمَعَهَا صبى يبكى وَكلما بَكَى قبلته فَأَنْشَأَ يَقُول يَا ليتنى كنت صَبيا مُرْضعًا تحملنى الذلفاء حولا أكتعا إِذا بَكَيْت قبلتنى أَرْبعا فَلَا أَزَال الدَّهْر أبكى أجمعا