وَلَا انحنى ودنا الْفَتى فَسلم فَقَالَ مَا أحسن وَالله مَا سلم مَا جأر وَلَا خار ثمَّ جلس فَقَالَ مَا أحسن وَالله مَا جلس مادنا وَلَا نأى وَذهب الْفَتى ليتحرك فضرط فَقَالَ الشَّيْخ مَا أحسن وَالله مَا ضرط مَا أطنها وَلَا أغنها وَلَا بربرها وَلَا قرقرها ونهض الْفَتى خجلا فَقَالَ مَا أحسن وَالله مَا نَهَضَ مَا انْفَتَلَ وَلَا انْخَذَلَ وأسرع الْفَتى فَقَالَ مَا أحسن وَالله مَا خطا مَا ازور وَلَا اقطوطى فَقَالَت الْعَجُوز حَسبك يَا هَذَا وَجه إِلَيْهِ من يردهُ فوَاللَّه لَو سلح فى ثِيَابه لزوجناه الزبير بن بكار آخذ من دنا منى قَالَ جَاءَت امراة إِلَى ابْن الزبير تستعدى على زَوجهَا وتزعم أَنه يُصِيب جاريتها فَأمر بِهِ فأحضر فَسَأَلَهُ عَمَّا ادَّعَت فَقَالَ هى سَوْدَاء وجاريتها سَوْدَاء وَفِي بَصرِي ضعف وَيضْرب اللَّيْل برواقه فَأَنا آخذ من دنا منى