" وأبو حريز اسمه عبد الله بن حسين ".

قلت: وهو مثل خصيف في الضعف، لكن يقوي حديثه أن له شواهد كثيرة

أحدها: في الكتاب الآخر (1802 و 1803) ، وطرقه في "الإرواء " (1882) من

حديث أبي هريرة، بينما لم نجد للزيادة التي تفرد بها خصيف أي شاهد؛ ولذلك

فهي زيادة منكرة. ومثلها في النكارة زيادة ابن حبان: قال: " إنكن إذا فعلتن ذلك

قطعتن أرحامكن ".

14- باب في نكاح المتعة

353- عن إسماعيل بن أمية عن الزهري قال:

كنا عند عمر بن عبد العزيز، فتذاكرنا متعة النساء، فقال له رجل

- يقال له رييع بن سبْرة-: أشهد على أبي أنه حدث:

أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عنها في حجّةِ الوداع.

(قلت: رجال إسناده رجال "الصحيح "، لكن قوله: " في حجةِ الوداع "

شاذ، والمحفوظ ما رواه مسلم وغيره بلفظ: " زمن الفتح " كما أفاده البيهقي

والعسقلاني) .

إسناده: حدثنا مسدد بن مسرهد: ثنا عبد الوارث عن إسماعيل بن أمية.

قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير ربيع بن سبْرة فهو

من رجال مسلم وحده، ومسدد بن مسرهد فإنه من رجال البخاري فقط وقد توبع،

ولكن قوله: " في حجةِ الوداع " شاذ، والمحفوظ أن ذلك كان زمن فتح مكة، كما رواه

مسلم في "صحيحه "، وقد حققت ذلك وخرجت الحديث في "إرواء الغليل "

(1901) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015