وسر على اسم العلى والنفس واثقة ... بالعز مهماأعاقت عنه عائقة

ولا يهجك إلى الأوطان بارقة ... ان العلى حدثتني وهي صادقه

فيما تحدث ان العز في النقل

ان عظيم الهمة لايشغل باله بامر صغير, ولا يقلب فكره في امر يسير, بل يقوم بجلائل الاعمال, وقد جرت سنة الله في خلقه الا ينهض الى المقاصد الجليلة, ويرمي الى الغايات البعيدة غير النفوس التي عظم حجمها, وكبرت هممها, قال الشاعر:

وَمَنْ تَكُنِ العَلْياءُ هِمَّةَ نَفْسِهِ ... فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فيها مُحَبَّبُ (?)

ولما كان مجد الاخرة اعظم المجد كان ابتغاؤه اعظم الغايات وكان هو الهم الاكبر لذوي الهمم العالية ممن يرجو الله والدار الاخرة قال الشاعر:

ولِمْ أَنا راض أَن أُرَى وَاطِئَ الثَّرى ... ولي هِمَّةٌ لا ترتضي الأُفْقَ مَقْعَدا (?)

والى هذا المعنى يشير قول النابغة الجعدي:

بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وَجُدُودُنَا ... وَإِنَّا لَنَبْغِي فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرًا

قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: إِلَى أَيْنَ؟ قُلْتُ: إلى الْجَنَّةِ.

قَالَ: نَعَمْ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ (?)

وقال الامام الشوكاني: (وينبغي لمن كان صادق الرغبة قوي الفهم ثاقب النظر عزيز النفس شهد الطبع عالي الهمة سامي الغريزة أن لا يرضى لنفسه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015