الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا} وقال الله تعالى {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}.
ثم نقول لهذا القائل الذي يقول بني ديننا على العقل وأمرنا بإتباعه أخبرنا إذا أتاك أمر من الله تعالى يخالف عقلك فبأيهما تأخذ؟ بالذي تعقل أو بالذي تؤمر؟ فإن قال بالذي أعقل فقد أخطأ، وترمك سبيل الإسلام وإن قال: إنما آخذ بالذي جاء من عند الله فقد ترك قوله. وإنما علينا أن نقبل ما عقلناه إيمانًا وتصديقًا، وما لمك نعقله قبلناه تسليمًا واستلامًا، وهذا معنى قول القائل من أهل السنة: إن الإسلام قنطرة لا تعبر إلا بالتسليم. فنسأل الله التوفيق فيه والثبات عليه وان يتوفانا على ملة رسول الله النبي "صلى الله عليه وسلم" بمنه وفضله.
هذا آخر ما لخصته من كلام ابن السمعاني.
ذكر كلام إمام الحرمين أبي المعالي الجويني في ذلك" قال ابن السمعاني في تاريخه سمعت أبا روح الفرج بن أبي بكر الأرموي يقول سمعت الفقيه غانمًا يقول سمعت إمام الحرمين أبا المعالي الجويني يقول: لو استقبلت من