أمري ما استدبرت ما اشتغلت بالكلام، وقال الإسنوي في طبقاته في ترجمة أبي الغنائم بن حسين الإرموي: جلس إلي إمام الحرمين وسأله أن يقرأ عليه شيئًا من علم الكلام فنهاه عن ذلك وقال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما قرأته. وقال ابن الجوزي في تلبيس إبليس: كان أبو المعالي الجويني يقول: ل قد خليت أهل الإسلام وعلومهم وركبت البحر الأعظم وغصت في كل ذلك في طلب الحق وهربًا من التقليد، والآن فقد رجعت عن الكل إلى كلمة الحق: عليكم بدين العجائز فإن لم يدركني الحق بلطف فأموت على دين العجائز وتختم علي فيه أمري بكلمة الإخلاص فالويل لابن الجويني. وكان يقول لأصحابه. لا تشتغلوا بالكلام، فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي ما بلغ ما تشاغلت به.
"ذكر كلام حجة الإسلام أبي حامد الغزالي في ذلك" قاله في كتابه التفرقة بين الإيمان والزندقة.