وإسحق ويحيى بن يحيى وابن المبارك ومحمد بن يحيى وأبي حنيفة ومحمد ابن الحسن وأبي يوسف يتكلمون في ذلك وينهون عن الخوض فيه ويدلون أصحابهم على الكتاب والسنة، فإياك والخوض فيه والنظر في كتبهم بحال.
وأخرج عن أبي بكر بن بسطام قال: سألت أبا بكر بن سيار عن الخوض في الكلام، فنهاني عنه أشد النهي. وقال: عليك بالكتاب والسنة وما كان عليه الصدر الأول من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين فإني رأيت المسلمين في أقطار الأرض ينهون عن ذلك، وينكرونه ويأمرون بالكتاب والسنة.
ثم قال «الطبقة الثامنة» وأخرج فيه من طريق أبي عبد الله الحاكم قال: سمعت أبا زيد الفقيه المروزي يقول: أتيت أبا الحسن الأشعري بالبصرة فأخذت عنه شيئاً من الكلام، فرأيت من ليلتي في المنام كأني عميت فقصصتها على المعبر فقال: إنك تأخذ علمًا تضل به فأمسكت عن الأشعري، فرآني بعد في الطريق فقال لي: يا أبا زيد أما تأنف أن ترجع إلى خراسان