أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا}.
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال كان أبي وأبو زرعة يقولون: من طلب الدين بالكلام ضل. وأخرج عن أبي سعيد الاصطخري أن رجلًا قال له: أيجوز الاستنجاء بالعظم؟ قال: لا: قال لم؟ قال: لأن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: هو زاد إخوانكم من الجن، قال: فقال له: الإنس أفضل أم الجن؟ قال: بل الإنس قال: فلم نجوز الاستنجاء بالماء، وهو زاد الإنس، فنل عليه وأخذ بحلقه، وهو يقول: يا زنديق تعارض رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وجعل يخنقه، فلولا أنهم أدركوه لقتله.
وأخرج عن أبي العباس بن سريج أنه سئل ما التوحيد؟ قال: توحيد أهل العلم وجماعة المسلمين ((أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله)) وتوحيد أهل الباطل الخوض في الأعراض والأجسام. وإنما بعث النبي صلى الله عليه وسلم بإنكار ذلك.
وأخرج عن أحمد بن محمد بن أبي سعد أن قال: من جلس للمناظرة على الغلبة فأوله جدال وصياح، وأوسطه حب العلو على الخلق، وآخره حقد وغضب، ومن جلس للمناصحة فأول كلامه موعظة، وأوسطه دلالة، وآخره بركة.
وأخرج عن أبي عمرو بن مطر قال: سئل ابن خزيمة عن الكلام في الأسماء والصفات. فقال: بدعة ابتدعوها ولم يكن أئمة المسلمين وأرباب المذاهب وأئمة الدين مثل مالك وسفيان والأوزاعي والشافعي وأحمد