عالماً بالفروع جاهلًا بالأصول، فقصصت عليه الرؤيا فقال: اكتمها علي ههنا.

وأخرج عن أبي الأشعث. قال: قال رجل لبشر بن أحمد أبي سهل الاسفراييني: إنما أتعلم الكلام لأعرف به الدين فغضب، وقال: أو كان السلف من علمائنا كفارًا؟ وأخرج عن أبي محمد الحسن بن أحمد البغدادي الحريري قال: الجلوس للمذاكرة فتح باب الفائدة، وأخرج عن أبي منصور الأزهري في قوله- صلى الله عليه وسلم- إن من طلب العلم جهلًا. قال يعني علم الكلام وعلم النجوم، وأخرج عن أبي يعقوب ابن زوران الفقيه الفارسي مفتي الحرم بمكة. قال: أجبت عن مسألة في الكلام فرجعت إلى بيتي وما في قلبي من كل ما من الله به على المؤمنين من شيء، حتى قمت، فاغتسلت وسجدت وتضرعت وتبت وبكيت حتى رد علي.

وأخرج عن إبراهيم الخواص قال ما كنت زندقة ولا كفر ولا بدعة ولا جرأة في الدين إلا من قبل الكلام والجدال والمراء.

وقال: سمعت الثقة يحكي أن عبد الله بن عدي الصابوني لما حمل إلى بخاري أحضر أبو بكر الشاشي القفال ليكلمه، فقال: لا أكلمه إنه متكلم فقيل له من تكلم؟ قال الأردئي، وسمعت أحمد بن حمزة وأبا علي الحداد يقولان وجدنا أبا العباس أحمد بن محمد النهاوندي على الإنكار على أهل الكلام. وهجر أبا الفوارس القرمسيني لذلك، قال أحمد بن حمزة: لما اشتد الهجران بين النهاوندي وأبي الفوارس سألوا أبا عبد الله الدينوري، فقال لقيت ألف شيخ على ما عليه النهاوندي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015