(10) وبين بانيه وقامهل «1» [مفاوز ومن قامهل] الى كنبايه [أيضا] «20» مفازة ثمّ يكون حينئذ من كنبايه الى صيمور قرى متّصلة وعمارة للهند كثيرة واسعة، (11) وزىّ المسلمين والكفّار بها واحد فى اللباس وإرسال الشعر ولباسهم الأزر والميازر لشدّة الحرّ ببلدانهم وكذلك زىّ أهل الملتان لباسهم الأزر والميازر، ولسان أهل المنصورة والملتان ونواحيها العربيّة والسنديّة ولسان أهل مكران الفارسيّة والمكريّة، ولباس القراطق فيهم ظاهر إلّا التجّار فإنّ لباسهم القمص والأردية كسائر أهل العراق وفارس، (12) ومكران ناحية واسعة عريضة والغالب عليها المفاوز والقحط والضيق والمتغلّب عليها رجل يعرف بعيسى بن معدان سهميا «10» ومقامه بمدينة كيز وهى مدينة نحو نصف الملتان وبها نخيل كثيرة وهى فرضة مكران، وبتلك النواحى التيز «12» ويعرف بتيزمكران «21» وأكبر مدينة بمكران الفنجبور وبه «13» وبند وقصر قند ودزك «22» وفهلفهره وكلّها مدن متقاربة فى الاقتصاد وجميعها جروم، ولهم رستاق يدعى الخروج «14» ومدينته راسك، ورستاق يدعى خرذان «15» وبه فانيذ كثير وقصب سكّر ونخيل وعامّة الفانيذ الذي يحمل الى الآفاق منها إلّا شىء يحمل «16» [92 ظ] من ناحية ماسكان وبقصدار أيضا فانيذ، وسكّان هذه الرساتيق الشراة وتتّصل بنواحى كرمان من ناحية تسمّى مشكى «18» وهى مدينة قد تغلّب عليها رجل يعرف بمطهّر بن رجاء ويخطب لبنى العبّاس ولا يذكر غيرهم ولا يطيع أحدا من الملوك الذين يصاقبونه وحدود عمله نحو ثلاث مراحل وبها نخيل