كالبادية من البربر لهم أخصاص وآجام يأوون اليها وبطائح مياه يعيشون بينها، والميذ قوم على شطوط مهران من حدّ الملتان الى البحر ولهم فى البرّيّة بين مهران وقامهل مراع «3» ومواطن ينتجعونها لمصيفهم ومشاتيهم وهم عدد كثير، وبقامهل «20» وسندان وصيمور وكنبايه «4» مساجد جوامع وفيها أحكام المسلمين ظاهرة وهى مدن خصبة واسعة وبها النارجيل «5» ويستعملون منه الشراب فيسكرهم [وهو كالماء واللبن صفاء وبياضا ورقّة يسمّى الأطواق] «6» والخلّ فيكون فى غاية الحموضة ويستعملون المزر نبيذ أهل مصر ولا والله ما أعرفه ولا أدرى ما هو إلّا أنّى أحسبه يجرى مجرى العصيدة الرقيقة «8» ، والغالب على زروعهم الأرزّ ولهم العسل الكثير ولا نخيل لهم، والزاهوق «10» وكلوان رستاقان متجاوران بين كيز وارمابيل «21» ، فأمّا كلوان ونواحيه فمن مكران وأمّا الزاهوق فمن حدّ المنصورة ولها مباخس كثيرة وزروع واسعة وقرى غزيرة قليلة الثمر كثيرة المواشى والسائمة من كلّ نوع وجنس، (9) ولطوران «14» واد وقصبته تدعى طوران وهو حصن فى وسط الوادى وكان يلى عمله رجل من إخواننا يعرف بأبى القسم البصرىّ قضاء وإمارة وبندرة وكان لا يعرف ثلثة فى عشرة بل كان رجلا من أهل القرآن، وقزدار مدينة لها رستاق ومدن والغالب عليها رجل يعرف بمعتزّ «17» بن أحمد يخطب لبنى العبّاس ومقامه بمدينة كيزكانان «18» وهى ناحية خصبة الأسعار وبها أعناب وفواكه الصرود ورمّان حسن وليس بها نخيل،