صفوه التفاسير (صفحة 1229)

كائن من الخلق {وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ} أي ما كانوا مؤخرين وممهلين إلى وقت آخر. بل عُجّل عقابهم في الدنيا قال القرطبي: تقول العرب عند موت السيد منهم: بكت له السماء والأرض، أي عمَّت مصيبتُه الأشياء حتى بكته الأرض والسماء، والريح والبرق قال الشاعر:

فيما شجر الخابور مالك مورقاً ... كأنك لم تجزع لموتِ طريف

وذلك على سبيل التمثيل والتخييل مبالغةٌ في وجوب الجزع والبكاء عليه والمعنى أنهم هلكوا فلم تعظم مصيبتهم ولم يوجد لهم فقد، وقيل هو على حذف مضاف أي ما بكى عليهم أهل السماء وأهل الأرض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015