وغير ذلك! ! !
مع التنبيه على أن اجتهاده - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إنما كان في غياب النص، ونتائج الاجتهاد نتائج ظاهرها خير، واجتهادات بعض أهل زماننا -إن كان أهلًا للاجتهاد- فضلًا عن أنها مخالفة للنصوص، فنتائجها ظاهرها وباطنها الفساد والشر؛ لأنها سَبَّبَتِ الخلاف بين الأمة، والشقاق بين المسلمين، والنكبات التي حَلَّتْ في ديارهم.
ولا يستبعد أن يكون من أسباب الكوارث التي حَلَّتْ ببعض الجماعات الإسلامية تلك المخالفات التي يرتكبونها باسم الحزبية، وباسم مصلحة الدعوة، وباسم الاجتهاد، وغير ذلك.
إن شمول الدعوة الناسَ جميعًا، على مختلف انتماءاتهم، ومستوياتهم، هو من صفات الطائفة المنصورة، وإن التخصيص باطل، وهو نوع من الحزبية المرفوضة.
وعليه؛ فإن الجماعة أو الطائفة التي تخصص دعوتها في صعيد دون صعيد، وفي طبقة على حساب طبقة، وتحجر الدعوة، وتغلق على نفسها الأبواب، ليست في هذا من الطائفة المنصورة في شيء.
والله الهادي سواء السبيل.