من عواقب الشرك والكفر بالله، رغم كل التحريفات الواقعة فيها عن الأصل الصحيح الذي أنزله الله على رسله عليهم الصلاة والسلام، ولولا التحريف لرأى هؤلاء في ديانتهم ما يوجب عليهم اتباع محمد - صلى الله عليه وسلم - والإيمان به، إلى غير ذلك من أمثلة كثيرة.

وسبب وجود هذه الصورة المهزوزة المختلطة الجهل بالتعاليم الإسلامية الصحيحة، وقلة أجهزة التثقيف الإسلامي العام في مختلف بلاد المسلمين.

وإصلاح هذه الصورة يكون بتنفيذ خطة محكمة للتبصير الحقيقي بالإسلام الصحيح الصافي، ونشر الوعي العام لتعاليمه التي تشمل كل جوانب الحياة الإنسانية أفراداً وأسراً وجماعات وحكومات. ويمكن تلخيص هذه الخطة بما يلي:

1- وضع ميثاق إسلامي عام يمكن أن يلتقي عليه معظم المسلمين، ومن طبيعة هذا الميثاق أن يكون بعيداً عن النقاط الخلافية.

2- وضع منهاج للتثقيف الإسلامي العام.

3- إعداد المصنفات الإسلامية الحديثة الملائمة للغة العصر ولأسلوبه الكلامي، أو انتقاء المناسب منها، وينبغي أن تكون هذه الصفات بعيدة عن إثارة الخلافات المذهبية العنيفة، وأن تكو إيجابية ذات مستويات تتناسب مع مستويات جماهير المسلمين، على أن يتم نشرها بينهم بنسبة كافية، وبلغاتهم القومية.

4- العمل على إعداد جيش المثقفين ثقافة إسلامية حسنة، مقرونة بوعي والتزام واتزان، وينبغي أن تكون دوائر التثقيف الإسلامي في حالة اتساع مستمر.

5- توجيه هذا الجيش المتزايد إلى التوعية الإسلامية العامة، بمستويات تتناسب مع حال الجماهير المختلفة.

* الصورة الثانية:

وهي الصورة التي دخل فيها أخطاء لدى رسم المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وطبيعي أن تكون هذه الأخطاء غير مطابقة للحقيقة الإسلامية.

ومن الأمثلة لهذه الصورة ما نلاحظه من مفاهيم غير صحيحة منسوبة إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015