296 - وفي هذه السنة كتب مُسيلمة إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يدّعي أنه أشرك معه في النبوّة. حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن ابن إسحاق؛ عن عبد الله بن أبي بكر، قال: كان مُسيلمة بن حبيب الكذّاب كتبَ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله سلامٌ عليك؛ فإني قد أشرِكت في الأمر معك؛ وإن لنا نِصفَ الأرض ولقريش نِصْف الأرض، ولكنّ قريشًا قوم يعتدون.
فقدم عليه رسولان بهذا الكتاب (?). (3/ 146).
297 - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدثنا سلَمة عن ابن إسحاق، عن شيخ من أشجع قال ابن حميد: أمّا عليّ بن مجاهد فيقول: عن أبي مالك الأشجعيّ، عن سلمة بن نُعيم بن مسعود الأشجعيّ، عن أبيه نُعَيم - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لهما حين قرأ كتاب مسيلمة: فما تقولان أنتما؟ قالا: نقول كما قال؛ فقال: أما والله لولا أن الرُّسُلَ لا تُقْتَلُ لضربتُ أعناقكما.
ثم كتب إلى مسيلمة: بسم الله الرحمن الرحيم؛ من محمد رسول الله إلى مُسيلمة الكذّاب. سَلامٌ على من اتَّبَعَ الهدى؛ أما بعد، فإنّ الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. قال: وكان ذلك في آخر سنة عشر (?). (3: 146).