[قدوم ضمام بن ثعلبة وافدًا عن بني سعد]

288 - وفيها قدم وفد سعد هُذَيم. حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: حدّثني سلَمة بن كُهيل ومحمد بن الوليد بن نويفع، عن كُرَيب مولى ابن عبّاس، عن عبد الله بن عبّاس، قال: بعث بنو سَعْد بن بكر ضِمَامَ بن ثعلبة إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقدم عليه فأناخ بعيرَه على باب المسجد ثم عَقَله، ثم دخل المسجد ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في أصحابه، وكان ضِمام بن ثعلبة رجلًا جَلْدًا أشعر ذا غديرتين، فأقبل حتى وقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أصحابه، فقال: أيّكم ابن عبد المطلب؟ قال: قال رسولُ الله: أنا ابن عبد المطلب. قال: محمد؟ قال: نعم، قال: يا بن عبد المطلب، إني سائلك ومُغْلِظٌ لك في المسألة، فلا تَجدَنّ في نفسك! قال: لا أجِد في نفسي، فسَلْ عمّا بدا لك، قال: أنشدُك بالله إلهك وإله مَن كان قبلك وإله مَنْ هو كائن بعدك، آلله بعثك إلينا رسولًا؟ قال: اللهمّ نعم، قال: فأنشدك بالله إلهك وإله مَنْ كان قبلك وإله مَنْ هو كائن بعدك، آلله أمَرَك أن تأمُرَنا أن نَعْبده وَحْدَه، ولا نشرك به شيئًا، وأن نخلع هذه الأنداد التي كانت آباؤنا تعبد من دونه؟ قال: اللهمّ نعم، قال: فأنشدك بالله إلهك وإله مَنْ كان قبْلَك وإله مَنْ هو كائن بعدك، آلله أمرك أن تأمرنا أن نُصلِّيَ هذه الصلوات الخمس؟ قال: اللهمّ نعم. قال: ثم جعل يذكر فرائضَ الإسلام فريضة فريضة؛ الزكاة، والصيام، والحجّ، وشرائع الإسلام كلّها، يناشده عن كلّ فريضة كما ناشده في التي قبلها، حتى إذا فرغ قال: فإني أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدًا رسول الله، وسأؤدِّي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015