فاقتتلوا، فكانت الدَّعوى أوّلَ ما كانت: يا للأنصار! ثم جُعلت أخيرًا: يا للخزرج! وكانوا صُبُرًا عند الحرب؛ فأشرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ركابه، فنظر مُجْتلدَ القوم وهم يجتلدون، فقال: الآن حَمِيَ الوَطِيس (?)! (3: 75).

259 - حدَّثنا هارونُ بن إسحاق، قال: حدَّثنا مُصعب بن المقدام، قال: حدَّثنا إسرائيل، قال: حدَّثنا أبو إسحاق، عن البَرَاء، قال: كان أبو سفيان بن الحارث يقودُ بالنبيّ - صلى الله عليه وسلم - بغلته يوم حُنين، فلمّا غَشِيَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - المشركون، نزل فجعل يرتجز، ويقول:

أنا النبيُّ لا كَذِبْ ... أنا ابنُ عبد المطَّلِبْ

فما رُئيَ من الناس أشدّ منه (?). (3: 75/ 76).

260 - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله، قال: بينَا ذلك الرجل من هَوازن صاحب الراية على جملِه يصنع ما يصنع؛ إذ هَوَى له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015