241 / ب- وإنّه لما خرج أبو سفيان وحكيم من عند النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عامدين إلى مكة، بعث في أثرهما الزُّبير وأعطاه رايته، وأمَّره علي خيل المهاجرين والأنصار وأمَره أن يغرز رايته بأعلي مكة بالحجُون؛ وقال للزُّبير: لا تبرحْ حيث أمرتُك أن تغرِز رايتي حتى آتِيَك؛ ومن ثمّ دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمر خالد بن الوليد -فيمن كان أسلم من قُضاعة وبني سليم وأناس، إنما أسلموا قُبَيل ذلك- أن يدخل من أسفَل مكة، وبها بنو بكر قد استنفرتهم قريش. وبنو الحارث بن عبد مناة ومَنْ كان من الأحابيش أمرتْهم قريش أن يكونوا بأسفل مكة، فدخل عليهم خالد بن الوليد من أسفل مكة (?). (3: 55/ 56).

242 - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح في حديثه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر خالد بن الوليد، فدخل علي الليط أسفل مكة، في بعض الناس، وكان خالد علي المجنبة اليمنى وفيها أسلم وغفار ومزينة وجهينة وقبائل من قبائل العرب، وأقبل أبو عبيدة بن الجراح بالصف من المسلمين ينصب لمكة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أذاخر حتى نزل بأعلي مكة وضربت هنالك قبته (?). (3: 57).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015