ولستٍّ بقين من جمادى الآخرة، خُلع على ابن دُليل النصرانيّ كاتب يوسف بن أبي الساج ورسوله، وعقد ليوسف بن أبي الساج على المراغة وأذْرَبيجان، وحُمِلت إليه الخلع، وأمر بالشخوص إلى عمله.
وللنصف من شعبان منها خلع على مؤنس الخادم، وأمِر بالشخوص إلى طَرَسُوس لغزو الصائفة، فنفذ لذلك وخرج في عسكر كثيف وجماعة من القوّاد وغلمان الحجر (?).
وحجّ بالناس فيها الفضل بن عبد الملك الهاشمي (?).
فمن ذلك ما كان من غزو مؤنس الخادم الصائفة بلاد الروم من ثغر مَلَطْية في جيش كثيف، ومعه أبو الأغرّ السُّلمّي وظفر بالرُّوم، وأسر أعلاجًا في آخر سنة ست وتسعين ومئتين، وورد الخبر بذلك على السلطان لست خلون من المحرّم (?).
وفيها صار الليث بن عليّ بن الليث الصفار إلى فارس في جيش، فتغلّب عليها، وطرد عنها سُبْكَرِي، وذلك بعدما ولّى السلطان سُبْكَرِي بعدما بعث سبكري طاهر بن محمَّد إلى السلطان أسيرًا، فأمر المقتدر مؤنسًا الخادم بالشخوص إلى فارس لحرب الليث بن عليّ، فشخص إليها في شهر رمضان منها.
وفيه وجّه أيضًا المقتدر القاسم بن سيما لغزوة الصائفة ببلاد الروم في جمع كثير من الجند في شوال منها (?).
وفيها كانت بين مؤنس الخادم والليث بن عليّ بن الليث وقعة هزم فيها