وفي هذه السنة بُويع لأبي إسحاق محمد بن هارون الرّشيد بن محمد المهديّ بن عبد الله المنصور بالخلافة؛ وذلك يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب سنة ثمان عشرة ومائتين. وذُكر أنّ الناس كانوا قد أشفقوا من منازعة العباس بن المأمون له في الخلافة، فسلِموا من ذلك (?).
ذُكر أنّ الجند شغبوا لمّا بويع لأبي إسحاق بالخلافة، فطلبوا العباس ونادوه باسم الخلافة، فأرسل أبو إسحاق إلى العباس فأحضره، فبايعه ثمّ خرج إلى الجند، فقال: ما هذا الحبّ البارد! قد بايعتُ عمّي؛ وسلّمت الخلافة إليه؛ فسكن الجند.