فلان، إنّي رسولُ الله إليكم، يأمرُكم أنْ تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وأنْ تخلعوا ما تَعْبدون من دونه من هذه الأنداد، وأن تؤمنوا بي وتصدّقوني وتمنعوني؛ حتى أبين عن الله ما بعثني به.

قال: وخلْفه رجلٌ أحْوَل وضيء، له غديرتان، عليه حُلّة عَدنيّة، فإذا فَرَغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله، وما دعا إليه، قال الرجل: يا بنِي فلان، إنّ هذا إنما يدعوكم إلى أن تسلَخُوا اللات والعُزّى من أعناقكم، وحلفاءكم من الجنّ من بني مالك بن أقيش، إلى ما جاء به من البدْعة والضلالة، فلا تطيعوه ولا تسمعوا له.

قال: فقلت لأبي: يا أبتِ مَن هذا الرجل الذي يتّبعه، يردّ عليه ما يقول؟ قال: هذا عمّه عبد العُزّى أبو لهب بن عبد المطّلب (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015