خليفة، عن عديّ بن حاتم، قال: بعثتُ إلى خالد بن الوليد أن سرْ إليّ، فأقم عندي أيامًا حتى أبعث إلى قبائل طيّئ، فأجمع لك منهم أكثر ممن معك، ثم أصحبك إلى عدوّك. قال: فسار إليّ (?). (3: 254).
34 - قال هشام: قال أبو مخنف: حدثنا عبد السلام بن سويد: أن بعض الأنصار حدّثه: أن خالدًا لما رأى ما بأصحابه من الجزع عند مقتل ثابت وعُكّاشة؛ قال لهم: هل لكم إلى أن أميل بكم إلى حيٍّ من أحياء العرب؛ كثير عددهم، شديدة شوْكتهم، لم يرتدّ منهم عن الإسلام أحد! فقال له الناس: ومَنْ هذا الحيُّ الذي تعني؟ فنعم والله الحيّ هو! قال لهم: طيئ، فقالوا: وفّقك الله، نعم الرأي رأيت! فانصرف بهم حتى نزل بالجيش في طيّئ (?). (3: 254/ 255).
35 - قال هشام: حدّثني جديل بن خَبّاب النّبهانيّ من بني عمرو بن أبيّ: أن خالدًا جاء حتى نزل على أرُك؛ مدينة سَلْمى (?). (3: 255).
36 - قال هشام: قال أبو مخنف: حدّثني إسحاق أنه نزل بأجأ، ثم تعبَّأ لحربه، ثمّ سار حتى التقيا على بُزاخة، وبنو عامر على سادتهم وقادتهم قريبًا يستمعون، ويتربّصون على من تكون الدَّبْرَة (?). (3: 255).
37 - قال هشام عن أبي مخْنف: حدّثني سعد بن مجاهد: أنه سمع أشياخًا من قومه يقولون: سألْنا خالدًا أن نكفيَه قيسًا فإنّ بني أسد حلفاؤنا، فقال: والله ما قيسٌ بأوهن الشوْكتين! اصمُدُوا إلى أيّ القبلتين أحببتم. فقال عديٌّ: لو ترك هذا الدين أسْرَتي الأدنى فالأدنى من قَوْمي لجاهدتُهم عليه، فأنا أمتنع من جهاد بني أسَد لجلْفهم! لا لعمرُ الله لا أفعل! فقال له خالد: إنّ جهاد الفريقين جميعًا جهادٌ؛ لا تخالف رأيَ أصحابك، امضِ إلى أحدِ الفريقين، وامضِ بهم إلى القوم الذين هم لقتالهم أنشط (?). (3: 255).