148 - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سَلَمة عن محمد بن إسحاق، قال: وحدَّثني عبدُ الله بن أبي بكر: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى السريّة الذين أصابوا مال أبي العاص، فقال لهم: إنَّ هذا الرّجل منَّا حيث قد علمتم، وقد أصَبْتم له مالًا، فإن تُحسنوا تردّوا عليه الذي له؛ فإنا نحبّ ذلك؛ وإن أبيتم فهو فَيء الله الذي أفاءه عليكم؛ فأنتم أحق به. قالوا: يا رسولَ الله، بل نردّه عليه!

قال: فردّوا عليه ماله حتى إنَّ الرجلَ ليأتي بالحبْل، ويأتي الرجل بالشَّنَّة والإدَاوة؛ حتى إنَّ أحدهم ليأتي بالشِّظاظ؛ حتى رَدُّوا عليه ماله بأسره؛ لا يفقد منه شيئًا. ثم احتَمل إلى مكَّة، فأدّى إلى كلّ ذي مال من قريش ماله ممن كان أبْضَع معه، ثم قال: يا معشرَ قريش! هل بَقِي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه؟ قالوا: لا فجزاك الله خيرًا؛ فقد وجدناك وفيًّا كريمًا، قال: فإني أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا عبده ورسوله؛ والله ما منعني من الإسلام عنده إلَّا تخوُّفُ أن تظنوا أنّي إنما أردت أكلَ أموالكم؛ فلما أدّاها الله إليكم، وفرغت منها؛ أسلمت. ثم خرج حتى قدِم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?). (2: 471/ 472).

149 - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن محمد بن إسحاق، قال: فحدَّثني داود بن الحُصين، عن عِكْرمة مولى ابن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال: ردّ عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زينب بالنِّكاح الأول، ولم يُحْدِثْ شيئًا بعد ستّ سنين (?). (2: 472).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015