ثم دخلت سنة تسع وثمانين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

[ذكر خبر شخوص الرشيد إلى الري] (?)

وولّى هارون في طريقه محمد بن الجنيد الطريق ما بين همذان والري وولّى عيسى بن جعفر بن سليمان عمّان فقطع البحر من ناحية جزيرة ابن كاوان، فافتتح حصنًا بها وحاصر آخر، فهجم عليه ابن مخلد الأزدي وهو غارٌّ، فأسره وحمله إلى عمان في ذي الحجة وانصرف الرشيد بعد ارتحال علي بن عيسى إلى خراسان عن الري بأيام فأدركه الأضحى بقصر اللصوص فضحى بها ودخل مدينة السلام يوم الإثنين لليلتين بقيتا من ذي الحجة فلما مر بالجسر أمر بإحراق جثة جعفر بن يحيى وطوى بغداد ولم ينزلها ومضى من فوره متوجهًا إلى الرقة فنزل السيحين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015