احتالوا له في ذلك، فكرّ راجعًا في أشدّ محنة وأغلظ كلفة، حتى أناخ بفنائه، فلم يبرح حتى رضي وبلغ ما أراد، فقال أبو العتاهية:
أَلا نادَتْ هِرَقلَةُ بالخَرابِ ... مِنَ المَلِكِ المُوَفَّقِ بِالصوَابِ
غدا هارونُ يَرْعُدُ بالمنايا ... ويَبْرُقُ بالمُذَكَّرَةِ القِضابِ
وَرَاياتٍ يَحِلّ النَّصْرُ فيها ... تَمُرّ كأَنَّها قِطَعُ السَّحابِ
أمير المؤمنين ظفرتْ فاسلَمْ ... وأبْشِرْ بالغنيمة والإيابِ (?)
وفيها قتل - في قول الواقدي عثمان بن نهيك وأما غير الواقدي فإنه قال في سنة ثمان وثمانين ومائة (?).
وحجّ بالناس في هذه السنة عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي (?).
* * *